[ل[b]فروق الفردية بين الطلاب[[justify]
الحمد لله رب العالمين القائل (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض
درجات ليبلوكم في ما أتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم)(1).وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل: (الناس معادن خيارهم في
الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها
ائتلف وما تناكر منها اختلف) رواه مسلم.
التمهيد
نستعين بالله ونقول في هذا البحث المختصر المتعلق بالطالب وكيفية التعامل معه ومن
خلاله تقدم خطة البحث في موضوع الفروق الفردية بين الطلاب.
وقد اخترت هذا الموضوع لما له من أهمية وخاصة في مجال تعليم كتاب الله وخاصة
في الحلقات ( الفصول ) التي فيها العدد الكثير وبالتالي هناك فروق فردية.
وخطة البحث كما سيأتي:
أولاً: الفروق الفردية:
أ- أصلها، وتعريفها، ودليلها.
ب- كيفية وطرق معرفة الفروق الفردية في الحلقة.
ج- نتيجة معرفة هذه الفروق، وبها أربع نتائج.
د- واجبات المعلم في كيفية معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفدرية.
ثانيًا: اختلاف أعمار الطلاب داخل الحلقة وكيفية التغلب على ذلك وله حالتان.
ثالثًا: تجانس السن بين الطلاب في الحلقة مميزاته ومساوئه.
رابعًا: التوزيع الأمثل للطلاب داخل الحلقة مع مراعاة الفروق الفردية.
خامسًا: بعض الأمور المعينة على تقدم الحلقة.
سادسًا: أهم المراجع في البحث.
وإلى تفاصيل البحث:
أولاً: الفروق الفردية:
أ- أصلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن خيارهم في الجاهلية
خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما
تناكر منها اختلف) (2).
- فاقتضت حكمة الله أن تكون هناك فروق فردية وقدرات مختلفة في خلقه ولا شك
أن الإدراك العقلي يختلف من شخص لآخر وهذا رزق وعطاء منه سبحانه، قال
تعالى: (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا) (3).
وقال تعالى: (كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورًا) (4) وقال تعالى: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق..) (5).
والشاهد في الموضوع وهذه الأدلة هي الفروق الفردية بين الطلاب في ذكائهم وبلادتهم
التي أعطاها الله ومنحها من حيث الحفظ أو التسميع أو التلقين أو العرض
فيظهر البليد من الموهوب فليس الطالب الموهوب هو الذي يتمتع بقدر أكبر من
الذكاء فقط فهو مصطلح يشمل الذكي فالموهوب هو الذي يتمتع ويملك قدرات خاصة
تؤهله للتفوق والبروز في أي مجال من المجالات المختلفة مثل الشعر، الكتاب
والخطابة، الحفظ والاكتشافات العلمية والقيادية وحبذا لو استخدمت هذه
المواهب في حفظ كتاب الله ومن العجيب أننا نرى الغرب الكافر يعتنون
بالموهوبين في الكنائس والمدارس فالأولى بالمسلمين أن يعتنوا بأبنائهم(6).
ب- كيفية وطرق معرفة الفروق الفردية بين الطلاب في الحلقة:
ويأتي دور المعلم هنا من الناحية العلمية وقت التلقين أو العرض فأجد هناك طالبًا
يصنت ويستمع جيدًا ويردد الكلمة من أول مرة ويحفظها سريعًا والآخر لابد له
من تكرار الكلمة من مرتين أو ثلاث ومن ثم اكتشف القدرات المختلفة عند
الطلاب فيكتشف الممتاز والمتوسط والضعيف.
مما يجعلني مضطرًا إلى أنني لا أعطل وأمنع الطالب الموهوب من التقدم في الحفظ
ثم تمكينه من بعد تسميعه على شيخه أن يوكل من قبل شيخه على الطلاب الضعفاء
مع متابعة الشيخ وغشرافه لا سيما أنه يستفيد مراجعة وزيادة إتقان لما عليه
وعلاوة على ذلك يعلم غيره ثم يتأكد المعلم من حسن قراءتهم والعيوب التي
فيها.
والحقيقة أن ذلك يحتاج إلى مجهود ووقت وتحمل وصبر من المعلم.
جـ- نتيجة معرفة هذه الفروق وبها أربع نتائج:
1- عندي من النماذج الكثيرة بالنسبة للطالب الذي يحتاج إلى متابعة أكثر فيجلس
مع قرنائه في حلقة مستقلة وهؤلاء إن كانوا في المرحلة التأسيسيسة فيلزم
المعلم أن يتأخر بهم ولا يعجل لهم الاختبار حتى يتمكنوا من الحفظ الجيد.
2- هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى متابعة منظمة في أوقات الفراغ وخاصة:
في الحلقة المكدسة بالطلاب وقت إضافي كيوم الجمعة بعد العصر أو المغرب تسميع
سورتين سردًا مع التجويد والأداء حتى يكتشف ضعف الطالب في إحدى السور
فيكلف بها في يوم السبت بإعادتها بعد عرضها نظرًا مرة أخرى وهذه التجربة
من واقع الحلقة وقمت بها ونجحت بفضل الله ويمكن للمعلم أن يخصص ساعة أو
نصف ساعة قبل موعد الحلقة لذلك.
3- أخذ الإذن من ولي أمر الطالب:
فلابد من أخذ الإذن وإخباره وأن يكون عنده العلم عن ابنه بأنه في المسجد يتعلم
لمصلحته وذلك بتبيين ذلك وإيضاحه له بأن ذلك أي يوم الجمعة هو يوم ذكر
وفيه ساعة استجابة لا يوافقها عبد يسأل الله إلا أعطاه الله سؤاله فلا بد
وأن يشتغل في ذكر الله بقراءة القرآن.
4- حث الطالب دائمًا على المراجعة في البيت:
حتى لا يأتي وذهنه خال من ما كلف به من السور فلا يستجوب مع المعلم وإلا عذره
ولامه على هذا التقصير في التحضير إلا من عذر وذلك في محاولة النهوض به
وتقدمه.
ولا شك أن المعلم باهتمامه بهؤلاء الفئة التي لا تخلو خلقة منهم فيحتسب الأجر
من الله تعالى، لأنه من الواقع العملي أنهم يعطلون المعلم ويعطلون مسيرة
الحلقة وتقدمها في الاختبارات لأنه لا شك أنه سوف يكون لهم اهتمام خاص
يأخذ من وقت المعلم لكن المعلم المخلص الحاذق يعلم أنه في مهمة ورسالة
عظيمة حملها فهي من الأمانات وخاصة تعليم كتاب الله تعالى فعليه أن يهتم
كل الاهتمام حتى ينشر تعليم كتاب الله تعالى.
- ولا ينسى الطلاب المتميزين الذين حباهم الله من فضله الحفظ والاستيعاب
السريع فيهتم بهم حيث نستطيع تحقيق الغرض المنشود وهذه من الآمال والمهام
التي كلفت بها حلقات التحفيظ وهو تخريج جيل يحفظ كتاب الله ويتعلمه ويعلمه
لغيره ومن هنا تتسع الأنشطة وتتحقق النتيجة المرجوة ونسأل الله الإخلاص
وأن يجعلنا ممن يقرؤون حروف القرآن ويقيمون حدوده.
- والمعلم كالأب الحنون الرحيم بأولاده لا يفرق بين كبير وصغير ولا ذكي ولا
ضعيف الذكاء ولا صاحب قدرات ولا قليل القدرات وغالبًا ما يكون في الحلقة
ثلاثة أنواع من الطلاب ممتاز، ضعيف فلا بأي من استقلال كل فئة أو مجموعة
في حلقة حتى يعامل كل طالب على قدر استطاعته ومستواه.
- ولا مانع بعد انتهاء الطلبة الممتازين من التسميع والعرض من الجلوس مع
الطلبة المتوسطين بعض الوقت ولو عشر دقائق حتى يتم تنشيطهم ثم ننقل
الممتازين والمتوسطين إلى الطلبة الضعفاء ومن ثم يقرؤون بطريقة الترديد
الجماعي مع إشراف طالب من الممتازين يختاره المعلم مع المتابعة.
د- واجبات المعلم في كيفية معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفردية(7):
على المعلم أن يكتشف قدرات كل طالب حتى يتسنى له تقسيم كل الحلقة إلى مجموعات
متجانسة واستغلال قدرات كل واحد منهم في معاونة المعل ولنا في رسول الله
صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حينما يكتشف القدرات ويعتني بالموهوبين
ويحثهم على الإبداع في وجوه الخير النافعة وفي ذلك استثمار لملكاتهم وعلى
المربي إضافة إلى ثنائه عليهم آن يقدم الجوائز النافعة، وقد استعمل هذا
الأسلوب مع صحابته صلى الله عليه وسلم كما رواه أبو محذورة بقوله: (خرجت
في نفر، فكنا في بعض الطريق حين قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من
حنين، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة فسمعنا صوت المؤذن
ونحن متنكبون، فصرخنا نحكيه ونستهزئ به، فسمع رسول الله صلى الله عليه
وسلم الصوت، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين بديه فقال: (أيكم الذي سمعت
صوته قد ارتفع؟)، فأشار القوم كلهم إلي وصدقوا فأرسلهم وحبسني ثم قال: (قم
فأذن بالصلاة)، فقمت ولا شيء أكره إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا مما يأمرني به، فقمت بين يديه فالقى علي رسول الله التأذين بنفسه ثم
دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ثم وضع يده على
ناصيتي، ثم مر بين ذديي على كبدي حتى بلغت يد رسول الله سرتي ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (بارك الله فيك وبارك عليك)، فقال: يا رسول الله
من كراهية وعاد ذلك كله محبة لرسول الله فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول
الله بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل
أبو محذورة يؤذن بها هو وولده ثم عبد الله بن محيريز ابن عمه وولده حتى
انقطع ولد ابن محيريز(Cool.
والشاهد من هذه الرواية:
أن الأسلوب الرائع، عرف به رسول الله موهبة أبي محذورة حين سمع حلاوة صوته في
الآذان ولو مستهزئًا، وكانت معاملة رسول الله سببًا في إسلام الشاب
والاستفادة من ملكته.
ومن واجبات المعلن أيضًا في كيفية معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفردية:
- الاعتناء بطالب العلم وهو من باب الآمانة:
فعلى المعلم أن يعتني بكل ما جاءه ليتلقى عليه العلم صغيرًأ أو كبيرًا موهوبًا
أو غير ذلك ويصبر عليه حتى يكتشف قدراته فيعامله بما يناسب له، ولنا في
رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ولقد روى البخاري رحمه الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خطب في حجة الوداع قال أبو شاه:
اكتبوا لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اكتبوا لأبي شاه) ويعني
ذلك اهمامه بالآخرين.
ومما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد درس وعلم أصحابه وعرفه حق
المعرفة وعلم عن قدراتهم حينما قال: (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في
أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب،
وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين
وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح) رواه البخاري.
فعلى الأخوة المعلمين بهم أن يتأسوا بمنهج محمد صلى الله عليه وسلم ويقتدوا
بهديه في التعليم وأن يحاولوا التعرف على قدرات تلاميذهم حتى يتسنى لهم
العطاء كل على قدر استطاعته وحتى يستطيع كل طالب بما يليق له من قدرات
تتناسب مع مهام يكلف بها ليؤديها، فطالب يصلح أن يحفظ وجهين وآخر نصف وجه
وطالب يستطيع أن يعين المعلم على كشف الحضور والغياب والتسجيل وآخر لا
يستطيع فهنا لابد من مخاطبة الطلاب ومعاملتهم على قدر عقولهم.
ومن واجبات المعلم العدالة وتكون من صفاته الأساسية في التسميع والتأديب بين
الطلاب ومراعاة فروقهم الفردية التي وضعها الله فيهم، فعلى العدل قامت
السماوات والأرض وبه أوصى عباده، قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل
والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
تذكرون) (9).
ففلذا علينا معشر المعلمين أن نتحرى(10) العدل
ونقصده، ونسعى إليه بين طلابنا وأن لا تظهر الميول والتقديرات الشخصية قدر
الإمكان فالمحاباة والتفريق في المعاملة مما يمقته الطلاب وينفرون منه ومن
صاحبه.
وهي قضية لم تكن تغيب عن علمائنا الأوائل فتوارثوا إيصاء العلم بالعدل، قال
الإمام النووي: (وينبغي أن يقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأسبق فالأسبق،
ولا يقدمه في أكثر من درس إلا برضا الباقين).
وقال ابن قيم الجوزية: (إن الطالب المتعلم إذا سبق غيره إلى الشيخ ليقرأ عليه
لم يقدم بدرسين إلا أن يكون كل منهم يقرأ درسين)، وعقد ابن سحنون بابا في
ذلك (ما جاء في العدل بين الصبيان)، وأورد فيه بإسناده عن الحسن قال: (إذا
قوطع المعلم على الأجرة فلم يعدل بينهم – أي الصبيان - ) (كتب من الظلمة).
وهو من باب الأمانة الاعتناء بطالب العلم والإصغاء إليه، ومن ثم يلزم ويحب
الاهتمام بالأفراد الأقل ذكاء وخاصة في تعليم القرآن الكريم بجانب الطلاب
المتميزين بدليل قول الله تعالى لما عاتب رسوله صلى الله عليه وسلم حينما
عبس في وجه عبد الله بن أم مكتوم فقال الله: (عبس وتولى، أن جاءه الأعمى،
وما يدريك لعله يزكى)، حتى لا يكون إعراضًا ولا صدا عن ذكر الله.
ومن خلال التجربة في الحلقة يوجد طلاب صغار السن ختموا ثلاثة أجزاء واختبروا
وكان من بينهم الضعيف فكنت أبدأ بهم الحلقة تلقينا وعرضًا للآيات الجديدة
نظرًا حتى اطمئن على حفظهم الصحيح ثم أوكل أحد الطلاب أو أكثر يتناوبون
عليهم بالترديد الفردي والجماعي إلى ان أفرغ لهم مزيدًا من الوقت في آخر
الحلقة وأثناء قراءتهم مع أحد الطلاب على المعلم المتابعة التوجيهية بأن
راجع يا فلان واحفظ أنت وأنت لست أقل من فلان والله أعطاك نعمًا فاستغلها
سمعًا، بصرًا، لسانًا، حتى بفضل الله اجتازوا الاختبارات بتقديرات ممتاز،
وجيد جدًا، وجيد.
ونموذج آخر في عدم الاستحالة ولزوم بذل الجهد والصبر، طالب متمتم في القراءة
وخافت صوته لا يدري عن اللغة العربية شيئًا يبدو كالأعجمي وحفظه ضعيف
بفضل الله ثم بالمتابعة المستمرة وكثرة الترداد أصبح في القرآن يتغنى عنده
الشجاعة مقبل على الحفظ إلى العشرة أجزاء، وهذا الأمر صعب والأصعب منه
المحافظة عليه لأنه ما كمل شيء إلا نقص) (11).
ثانيًا: اختلاف أعمار الطلاب داخل الحلقة وكيفية التغلب على ذلك:-
أخي المعلم حلقات التحفيظ لكل مسلم صغيرًا أو كبيرًا يعرف القراءة والكتابة أم
لم يعرف، إذ إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فتجد أن رواد الحلقات
غالبًا مختلفين في الأعمار وهذا شيء وارد منهم في الابتدائية أو المتوسطة
أو أعلى من ذلك.
فهنا نكون بصدد حالتين: إما إتقان في مستوى الحفظ ومقداره أو اختلاف في مستوى
الحفظ، فإن اتفقوا في مستوى الحفظ فإن كان عدد الطلاب الذين في المرحلة
المتوسطة أو الثانوية قليلاً فيمكن التسميع لهم أولاً وتلقينهم وتصحيح
الآيات الجديدة ثم تعيين الطالب الذي انتهى من تسميعه عريفًا على حلقة
الصغار يسمع لباقي الطلبة وهذا نوع من أنواع التنظيم داخل الحلقة يساعد
المعلم على الرقي بالحلقة وظهور الثمرة المرجوة في أقل وقت – وإن كان
الطلاب الكبار كثيرين تركوا مستقلين بأنفسهم مع تعيين عريفٍ منهم-.
وإن اختلفوا في مستوى الحفظ:
فهنا يجب على المعلم وضع كل مجموعة على حدة، مراعيًا المرحلة الدراسية، والفروق
الفردية بين الطلاب، فهذا كله يحتاج إلى جهد كبير ولا يكتفي المعلم بدوامه
الرسمي إذ إن هذه المهمة والأمانة تحتاج صبرًا ومصابرة ورباطًا فهو مشغول
دائمًا بطلابه في الحلقة وفي بيته، ويوم الجمعة، وأيام الإجازات فعليه
التكيف والتصرف بكل الطرق التي من شأنها مساعدته على اداء الأمان ورفع
مستوى الحلقة.
ثالثاً: تجانس السن بين الطلاب في الحلقة مميزاته ومساوئه:
أما تجانس السن بين الطلاب في الحلقة فله الأثر الإيجابي في تقدم الحلقة سواء
كانوا متفقين في المستويات والمراحل أم مختلفين، لأنه في حالة الاتفاق مما
يسهل على المعلم مهمة التلقين والعرض والقراءة الجماعية ووجود مجموعة
متنافسة، وفي حالة اختلافهم في المستوى فيمكن أيضًا على الأقل أن تحدث
غيره بين الطلاب لأن فلان يحفظ أكثر من فلان فمن هنا يأتي التسابق على
الحفظ والأداء ولكن تظهر مشكلة الفروق الفردية وهذه من المساوئ.
ويلزم وضعها في الحسابن حيث يقمس هؤلاء الطلاب حسب الفروق العقلية ليتسنى لكل
مجموعة متابعتها بما يليق لها، فهناك من يحتاج متابعة شخصية فردية وهذا
أمر وارد فله أن يعطي بعضا من الوقت الإضافي حتى يلقنه ويكرر له هذا وقد
فعله الرسول ولنا فيه الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم فكان يخطب فدخل
رجل فقال يا رسول الله رجل غريب يسأل عن دينه، فترك صلى الله عليه وسلم
خطبته ودعا بكرسي فجلس يعلمه ثم عاد لخطبته(12)، فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم تعليما جماعيا (13) تارة وفرديا تارة أخرى حسب ما يحتاجه مقام التعليم.
والتعليم الفردي الخاص مثل قول ابن مسعود رضي الله عنه وهو مع النبي صلى الله عليه
وسلم : (علمني رسول الله التشهد كفي بين كفيه)
رابعا: التوزيع الأمثل للطلاب داخل احلقة مع مراعاة الفروق الفردية:
غالبا الحلقة التي يكثر عدد طلابها تكون هناك بداخلها حلقات كما كان لحلقة أبي
الدرداء رضي الله عنه ألف طالب وعلى كل عشرة عريفا عليه وإذا اختلفوا في
قراءة رجعوا إلى معلمهم أبي الدرداء(14).
والتوزيع الأمثل للحلقات الفرعية داخل الحلقة الأم ننظر فيها إلى هذه الأمور:
1- اختلاف الأعمار.
2- اختلاف الفروق الفردية
3- مستوى الحفظ ومرحلته.
4- اختلاف المراحل الدراسية.
ولقد دعي الإسلام إلى التنظيم قال تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) (12) وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج)، وذلك في حالة الصلاة، والتنظيم في الحلقة له فوائد عدة منها:
1- الأولى عند تعليم كتاب الله أن يتعلم الطلاب في التحفيظ التنظيم.
2- الراحة النفسية للمعلم والطلاب ودخول الانشراح على النفس.
3- وقار الحلقة وشكلها المثالي النموذجي.
4- توفير الجهد والوقت في التعليم والسيطرة على الحلقة.
5- رفع مستوى الحلقة والرقي بها.
ولنا الأسوة الحسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقته في المسجد حينما
جاء ثلاثة نفر وهو جالس مع أصحابه فجلس أحدهم خلف الحلقة والآخر رأي فرجة
فجلس فيها وأما الثالث فأعرض، قال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أما أحدهما
فآوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه.
وأما التوزيع الأمثل للطلاب فكالاتي:
أولا: يوزع الطلاب إلى مجموعات نظرا إلى المستوى الدراسي لكل طالب طلاب ؟
ثانيًا: يقوم المعلم بتوزيع طلاب المجموعتين السابقتين إلى حلقات أصغر حسب المراحل التي سيتم فيها الاختبار.
المجموعة الأولى: المبتدؤون حديثوا السن جزء عم مع أحد الطلاب يقوم بالترديد معهم
حتى إتقان الجزء حفظا وأداء مع مراعاة الفروق الفردية.
المجموعة الثانية: حلقة خاصة بجزء تبارك والمجادلة يقوم المعلم بتلقينهم حتى يعدهم
للاختبار الأول ويمكن تقسيمهم أيضًا إلى مجموعة أخرى حسب الفروق الفردية
المجموعة الثالثة: طلاب الستة أجزاء
المجموعة الرابعة: الطلاب الذين يختبرون في المستوى الأول.
المجموعة الخامسة: وهم ما فوق العشرة أجزاء واقترح أيضا أن تقسم إلى حلقات أفضل
وهذا من الواقع العملي فيضع المعلم كل مرحلة في مجموعة على حدة وهذا في
حالة وجود أعداد من الطلاب أما الحلقة التي ليس فيها أعداد كثيرة فيكتفي
المعلم بوضع المجموعات او الحلقات مع بعضها إدماجا لأنه من السهل السيطرة
عليها وليضع المعلم في الحسبان أنه إذا كثرت هذه المجموعات لابد وأن راعي
عدم الإهمال والتسيب وتكون الحلقة تحت المتابعة كما كانت لحلقة أبي
الدرداء رضي الله عنه.
خامسا: بعض الأمرو المعينة على تقدم الحلقة:
من الأمور المعينة على تقدم الحلقة وارتباطها بمعلمها:
1- القدوة في المعاملة والسلوك الإسلامي الذي لا يحتاج غلى كلام كتحية المسجد
من المعلم فيقلدونه الطلاب في سلوكه والعدالة بينهم عند التأديب.
2- رحلات جماعية.
3- فطور جماعي، أو توزيع بعض الحلوى وتبادل الشكر والثناء على الطلاب
المتقدمين ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حين سأل
أبي بن كعب (أبا المنذر أيً في كتاب الله أعظم؟) فقال أبي (آية الكرسي)
فقال صلى الله عليه وسلم: (ليهنك العلم أبا المنذر).
4- السؤال عند الغياب والزيارة عند المرض والسؤال عن وليه وحل مشكلاته والتوصية عليه في المدرسة.
5- حلقة يوم الخميس بعد الفجر ولها فوائد عدة البركة قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (جعلت بركة أمتي في بكورها) والتعود على صلاة الفجر، ومعرفة
قوة شخصية الطلاب حيث إن أثقل صلاتين على المنافقين صلاة الفجر والعشاء
فمن هنا أعرف الطالب المجد والذي سوف يكون خلفًا لي في الحلقة.
6- نظرة المعلم في الطالب ومراعاة احواله اليومية من استيعابه أو تأخره
ومراعاة أنشطة الطلاب واستعدادهم ويدل لهذا المعنى ما رواه ابن مسعود رضي
الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة الحسنة
كراهة السآمة علينا) رواه مسلم(16).
7- كتابة لوحة شرف بالأسماء في المسجد الخاصة بالطلاب المتفوقين والمثاليين.
8- متابعة الطلاب مع المدارس المحيطة بالحلقة ولها إيجابيات وسلبيات:
أ- فالإيجابيات: زيادة درجات الطلاب المشاركين في الحلقات ومعاقبة المتغيب.
ب- والسلبيات: أخطاء معلم التربيةالدينية وقت تلقين الصغار مما يرسخ الخطأ.
واقترح في حالة تغيير المعلم من حلقة إلى حلقة أن يعطي المعلم الجديد:
أ- الكشف السابق للطلاب مع وجود المعلم السابق ملدة أسبوع على الأقل إن آمكن
حتى يعرفه المعلم بأخلاقه الطلاب ومستواهم الفعلي وكيفية التعامل معهم مع
تشغيل الحلقة فعليا بدوام والمعلمان في حلقة واحدة وإن لم يمكن حضور
المعلم مع الآخر فليكتب تقريرا عن كل طالب، أخلاقه، حضوره، مستواه، أسلوبه.
ب- توجيه المعلم الجديد إىل كل المعلومات العملية وليس الدورة فقط كيفية
التعامل مع الإدارة من تقديم الاختبارات وطريقة الاختبار ووضع الدرجات
والتقديرات والتقييم حتى يرقي بحلقته ومستواها.
لأنه لا مفر ولا بد وأن يرجع إلى الإدارة في كل أعماله وقد مررت بهذا الأمر من
قبل ولم ينبهني أحد وهذه تجربتي من قبل
وليس هذا الأمر بالنسبة لي فقط وإنما قد سألني أحد المعلمين وقال:
(هل أسئلة التجويد تدخل في الدرجات؟).
المراجع
1- القرآن الكريم.
2- مقالات في التربية. محمد بن عبد الله الدرويش.
3- المدرس ومهارات التوجيه. محمد بن عبد الله الدويش.
4- نحو أداء متميز لحلقات تحفيظ القرآن الكريم. المنتدى الإسلامي.
5- الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6- تربية المراهق في رحاب الإسلام. محمد حامد.
(1) سورة الأنعام.
(1) رواه مسلم.
(1) سورة البقرة.
(1) سورة الإسراء.
(1) سورة النحل.
(1) المدرس ومهارات التوجيه (ص 35).
(1) مقالات في التربية المجموعة الأولى لمحمد بن عبد الله الدويش.
(1) تربية المراهق في الإسلام لمحمد حامد الناصر (ص 207).
(1) سورة النحل.
(1) المدرس ومهارات التوجيه (ص 54)
(1) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم).
(1) رواه البخاري ومسلم.
(1) المدرس ومهارات التوجيه (ص 37).
(1) مع القرآن وحملته في حياة السلف الصالح لعبيد بن أبي نقيع الشعبي ( ص 24).
(1) سورة الصف.
إعداد
محمد السيد احمد السيد[
الحمد لله رب العالمين القائل (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض
درجات ليبلوكم في ما أتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم)(1).وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل: (الناس معادن خيارهم في
الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها
ائتلف وما تناكر منها اختلف) رواه مسلم.
التمهيد
نستعين بالله ونقول في هذا البحث المختصر المتعلق بالطالب وكيفية التعامل معه ومن
خلاله تقدم خطة البحث في موضوع الفروق الفردية بين الطلاب.
وقد اخترت هذا الموضوع لما له من أهمية وخاصة في مجال تعليم كتاب الله وخاصة
في الحلقات ( الفصول ) التي فيها العدد الكثير وبالتالي هناك فروق فردية.
وخطة البحث كما سيأتي:
أولاً: الفروق الفردية:
أ- أصلها، وتعريفها، ودليلها.
ب- كيفية وطرق معرفة الفروق الفردية في الحلقة.
ج- نتيجة معرفة هذه الفروق، وبها أربع نتائج.
د- واجبات المعلم في كيفية معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفدرية.
ثانيًا: اختلاف أعمار الطلاب داخل الحلقة وكيفية التغلب على ذلك وله حالتان.
ثالثًا: تجانس السن بين الطلاب في الحلقة مميزاته ومساوئه.
رابعًا: التوزيع الأمثل للطلاب داخل الحلقة مع مراعاة الفروق الفردية.
خامسًا: بعض الأمور المعينة على تقدم الحلقة.
سادسًا: أهم المراجع في البحث.
وإلى تفاصيل البحث:
أولاً: الفروق الفردية:
أ- أصلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن خيارهم في الجاهلية
خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما
تناكر منها اختلف) (2).
- فاقتضت حكمة الله أن تكون هناك فروق فردية وقدرات مختلفة في خلقه ولا شك
أن الإدراك العقلي يختلف من شخص لآخر وهذا رزق وعطاء منه سبحانه، قال
تعالى: (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا) (3).
وقال تعالى: (كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورًا) (4) وقال تعالى: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق..) (5).
والشاهد في الموضوع وهذه الأدلة هي الفروق الفردية بين الطلاب في ذكائهم وبلادتهم
التي أعطاها الله ومنحها من حيث الحفظ أو التسميع أو التلقين أو العرض
فيظهر البليد من الموهوب فليس الطالب الموهوب هو الذي يتمتع بقدر أكبر من
الذكاء فقط فهو مصطلح يشمل الذكي فالموهوب هو الذي يتمتع ويملك قدرات خاصة
تؤهله للتفوق والبروز في أي مجال من المجالات المختلفة مثل الشعر، الكتاب
والخطابة، الحفظ والاكتشافات العلمية والقيادية وحبذا لو استخدمت هذه
المواهب في حفظ كتاب الله ومن العجيب أننا نرى الغرب الكافر يعتنون
بالموهوبين في الكنائس والمدارس فالأولى بالمسلمين أن يعتنوا بأبنائهم(6).
ب- كيفية وطرق معرفة الفروق الفردية بين الطلاب في الحلقة:
ويأتي دور المعلم هنا من الناحية العلمية وقت التلقين أو العرض فأجد هناك طالبًا
يصنت ويستمع جيدًا ويردد الكلمة من أول مرة ويحفظها سريعًا والآخر لابد له
من تكرار الكلمة من مرتين أو ثلاث ومن ثم اكتشف القدرات المختلفة عند
الطلاب فيكتشف الممتاز والمتوسط والضعيف.
مما يجعلني مضطرًا إلى أنني لا أعطل وأمنع الطالب الموهوب من التقدم في الحفظ
ثم تمكينه من بعد تسميعه على شيخه أن يوكل من قبل شيخه على الطلاب الضعفاء
مع متابعة الشيخ وغشرافه لا سيما أنه يستفيد مراجعة وزيادة إتقان لما عليه
وعلاوة على ذلك يعلم غيره ثم يتأكد المعلم من حسن قراءتهم والعيوب التي
فيها.
والحقيقة أن ذلك يحتاج إلى مجهود ووقت وتحمل وصبر من المعلم.
جـ- نتيجة معرفة هذه الفروق وبها أربع نتائج:
1- عندي من النماذج الكثيرة بالنسبة للطالب الذي يحتاج إلى متابعة أكثر فيجلس
مع قرنائه في حلقة مستقلة وهؤلاء إن كانوا في المرحلة التأسيسيسة فيلزم
المعلم أن يتأخر بهم ولا يعجل لهم الاختبار حتى يتمكنوا من الحفظ الجيد.
2- هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى متابعة منظمة في أوقات الفراغ وخاصة:
في الحلقة المكدسة بالطلاب وقت إضافي كيوم الجمعة بعد العصر أو المغرب تسميع
سورتين سردًا مع التجويد والأداء حتى يكتشف ضعف الطالب في إحدى السور
فيكلف بها في يوم السبت بإعادتها بعد عرضها نظرًا مرة أخرى وهذه التجربة
من واقع الحلقة وقمت بها ونجحت بفضل الله ويمكن للمعلم أن يخصص ساعة أو
نصف ساعة قبل موعد الحلقة لذلك.
3- أخذ الإذن من ولي أمر الطالب:
فلابد من أخذ الإذن وإخباره وأن يكون عنده العلم عن ابنه بأنه في المسجد يتعلم
لمصلحته وذلك بتبيين ذلك وإيضاحه له بأن ذلك أي يوم الجمعة هو يوم ذكر
وفيه ساعة استجابة لا يوافقها عبد يسأل الله إلا أعطاه الله سؤاله فلا بد
وأن يشتغل في ذكر الله بقراءة القرآن.
4- حث الطالب دائمًا على المراجعة في البيت:
حتى لا يأتي وذهنه خال من ما كلف به من السور فلا يستجوب مع المعلم وإلا عذره
ولامه على هذا التقصير في التحضير إلا من عذر وذلك في محاولة النهوض به
وتقدمه.
ولا شك أن المعلم باهتمامه بهؤلاء الفئة التي لا تخلو خلقة منهم فيحتسب الأجر
من الله تعالى، لأنه من الواقع العملي أنهم يعطلون المعلم ويعطلون مسيرة
الحلقة وتقدمها في الاختبارات لأنه لا شك أنه سوف يكون لهم اهتمام خاص
يأخذ من وقت المعلم لكن المعلم المخلص الحاذق يعلم أنه في مهمة ورسالة
عظيمة حملها فهي من الأمانات وخاصة تعليم كتاب الله تعالى فعليه أن يهتم
كل الاهتمام حتى ينشر تعليم كتاب الله تعالى.
- ولا ينسى الطلاب المتميزين الذين حباهم الله من فضله الحفظ والاستيعاب
السريع فيهتم بهم حيث نستطيع تحقيق الغرض المنشود وهذه من الآمال والمهام
التي كلفت بها حلقات التحفيظ وهو تخريج جيل يحفظ كتاب الله ويتعلمه ويعلمه
لغيره ومن هنا تتسع الأنشطة وتتحقق النتيجة المرجوة ونسأل الله الإخلاص
وأن يجعلنا ممن يقرؤون حروف القرآن ويقيمون حدوده.
- والمعلم كالأب الحنون الرحيم بأولاده لا يفرق بين كبير وصغير ولا ذكي ولا
ضعيف الذكاء ولا صاحب قدرات ولا قليل القدرات وغالبًا ما يكون في الحلقة
ثلاثة أنواع من الطلاب ممتاز، ضعيف فلا بأي من استقلال كل فئة أو مجموعة
في حلقة حتى يعامل كل طالب على قدر استطاعته ومستواه.
- ولا مانع بعد انتهاء الطلبة الممتازين من التسميع والعرض من الجلوس مع
الطلبة المتوسطين بعض الوقت ولو عشر دقائق حتى يتم تنشيطهم ثم ننقل
الممتازين والمتوسطين إلى الطلبة الضعفاء ومن ثم يقرؤون بطريقة الترديد
الجماعي مع إشراف طالب من الممتازين يختاره المعلم مع المتابعة.
د- واجبات المعلم في كيفية معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفردية(7):
على المعلم أن يكتشف قدرات كل طالب حتى يتسنى له تقسيم كل الحلقة إلى مجموعات
متجانسة واستغلال قدرات كل واحد منهم في معاونة المعل ولنا في رسول الله
صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حينما يكتشف القدرات ويعتني بالموهوبين
ويحثهم على الإبداع في وجوه الخير النافعة وفي ذلك استثمار لملكاتهم وعلى
المربي إضافة إلى ثنائه عليهم آن يقدم الجوائز النافعة، وقد استعمل هذا
الأسلوب مع صحابته صلى الله عليه وسلم كما رواه أبو محذورة بقوله: (خرجت
في نفر، فكنا في بعض الطريق حين قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من
حنين، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة فسمعنا صوت المؤذن
ونحن متنكبون، فصرخنا نحكيه ونستهزئ به، فسمع رسول الله صلى الله عليه
وسلم الصوت، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين بديه فقال: (أيكم الذي سمعت
صوته قد ارتفع؟)، فأشار القوم كلهم إلي وصدقوا فأرسلهم وحبسني ثم قال: (قم
فأذن بالصلاة)، فقمت ولا شيء أكره إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا مما يأمرني به، فقمت بين يديه فالقى علي رسول الله التأذين بنفسه ثم
دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ثم وضع يده على
ناصيتي، ثم مر بين ذديي على كبدي حتى بلغت يد رسول الله سرتي ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (بارك الله فيك وبارك عليك)، فقال: يا رسول الله
من كراهية وعاد ذلك كله محبة لرسول الله فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول
الله بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل
أبو محذورة يؤذن بها هو وولده ثم عبد الله بن محيريز ابن عمه وولده حتى
انقطع ولد ابن محيريز(Cool.
والشاهد من هذه الرواية:
أن الأسلوب الرائع، عرف به رسول الله موهبة أبي محذورة حين سمع حلاوة صوته في
الآذان ولو مستهزئًا، وكانت معاملة رسول الله سببًا في إسلام الشاب
والاستفادة من ملكته.
ومن واجبات المعلن أيضًا في كيفية معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفردية:
- الاعتناء بطالب العلم وهو من باب الآمانة:
فعلى المعلم أن يعتني بكل ما جاءه ليتلقى عليه العلم صغيرًأ أو كبيرًا موهوبًا
أو غير ذلك ويصبر عليه حتى يكتشف قدراته فيعامله بما يناسب له، ولنا في
رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ولقد روى البخاري رحمه الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خطب في حجة الوداع قال أبو شاه:
اكتبوا لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اكتبوا لأبي شاه) ويعني
ذلك اهمامه بالآخرين.
ومما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد درس وعلم أصحابه وعرفه حق
المعرفة وعلم عن قدراتهم حينما قال: (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في
أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب،
وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين
وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح) رواه البخاري.
فعلى الأخوة المعلمين بهم أن يتأسوا بمنهج محمد صلى الله عليه وسلم ويقتدوا
بهديه في التعليم وأن يحاولوا التعرف على قدرات تلاميذهم حتى يتسنى لهم
العطاء كل على قدر استطاعته وحتى يستطيع كل طالب بما يليق له من قدرات
تتناسب مع مهام يكلف بها ليؤديها، فطالب يصلح أن يحفظ وجهين وآخر نصف وجه
وطالب يستطيع أن يعين المعلم على كشف الحضور والغياب والتسجيل وآخر لا
يستطيع فهنا لابد من مخاطبة الطلاب ومعاملتهم على قدر عقولهم.
ومن واجبات المعلم العدالة وتكون من صفاته الأساسية في التسميع والتأديب بين
الطلاب ومراعاة فروقهم الفردية التي وضعها الله فيهم، فعلى العدل قامت
السماوات والأرض وبه أوصى عباده، قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل
والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
تذكرون) (9).
ففلذا علينا معشر المعلمين أن نتحرى(10) العدل
ونقصده، ونسعى إليه بين طلابنا وأن لا تظهر الميول والتقديرات الشخصية قدر
الإمكان فالمحاباة والتفريق في المعاملة مما يمقته الطلاب وينفرون منه ومن
صاحبه.
وهي قضية لم تكن تغيب عن علمائنا الأوائل فتوارثوا إيصاء العلم بالعدل، قال
الإمام النووي: (وينبغي أن يقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأسبق فالأسبق،
ولا يقدمه في أكثر من درس إلا برضا الباقين).
وقال ابن قيم الجوزية: (إن الطالب المتعلم إذا سبق غيره إلى الشيخ ليقرأ عليه
لم يقدم بدرسين إلا أن يكون كل منهم يقرأ درسين)، وعقد ابن سحنون بابا في
ذلك (ما جاء في العدل بين الصبيان)، وأورد فيه بإسناده عن الحسن قال: (إذا
قوطع المعلم على الأجرة فلم يعدل بينهم – أي الصبيان - ) (كتب من الظلمة).
وهو من باب الأمانة الاعتناء بطالب العلم والإصغاء إليه، ومن ثم يلزم ويحب
الاهتمام بالأفراد الأقل ذكاء وخاصة في تعليم القرآن الكريم بجانب الطلاب
المتميزين بدليل قول الله تعالى لما عاتب رسوله صلى الله عليه وسلم حينما
عبس في وجه عبد الله بن أم مكتوم فقال الله: (عبس وتولى، أن جاءه الأعمى،
وما يدريك لعله يزكى)، حتى لا يكون إعراضًا ولا صدا عن ذكر الله.
ومن خلال التجربة في الحلقة يوجد طلاب صغار السن ختموا ثلاثة أجزاء واختبروا
وكان من بينهم الضعيف فكنت أبدأ بهم الحلقة تلقينا وعرضًا للآيات الجديدة
نظرًا حتى اطمئن على حفظهم الصحيح ثم أوكل أحد الطلاب أو أكثر يتناوبون
عليهم بالترديد الفردي والجماعي إلى ان أفرغ لهم مزيدًا من الوقت في آخر
الحلقة وأثناء قراءتهم مع أحد الطلاب على المعلم المتابعة التوجيهية بأن
راجع يا فلان واحفظ أنت وأنت لست أقل من فلان والله أعطاك نعمًا فاستغلها
سمعًا، بصرًا، لسانًا، حتى بفضل الله اجتازوا الاختبارات بتقديرات ممتاز،
وجيد جدًا، وجيد.
ونموذج آخر في عدم الاستحالة ولزوم بذل الجهد والصبر، طالب متمتم في القراءة
وخافت صوته لا يدري عن اللغة العربية شيئًا يبدو كالأعجمي وحفظه ضعيف
بفضل الله ثم بالمتابعة المستمرة وكثرة الترداد أصبح في القرآن يتغنى عنده
الشجاعة مقبل على الحفظ إلى العشرة أجزاء، وهذا الأمر صعب والأصعب منه
المحافظة عليه لأنه ما كمل شيء إلا نقص) (11).
ثانيًا: اختلاف أعمار الطلاب داخل الحلقة وكيفية التغلب على ذلك:-
أخي المعلم حلقات التحفيظ لكل مسلم صغيرًا أو كبيرًا يعرف القراءة والكتابة أم
لم يعرف، إذ إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فتجد أن رواد الحلقات
غالبًا مختلفين في الأعمار وهذا شيء وارد منهم في الابتدائية أو المتوسطة
أو أعلى من ذلك.
فهنا نكون بصدد حالتين: إما إتقان في مستوى الحفظ ومقداره أو اختلاف في مستوى
الحفظ، فإن اتفقوا في مستوى الحفظ فإن كان عدد الطلاب الذين في المرحلة
المتوسطة أو الثانوية قليلاً فيمكن التسميع لهم أولاً وتلقينهم وتصحيح
الآيات الجديدة ثم تعيين الطالب الذي انتهى من تسميعه عريفًا على حلقة
الصغار يسمع لباقي الطلبة وهذا نوع من أنواع التنظيم داخل الحلقة يساعد
المعلم على الرقي بالحلقة وظهور الثمرة المرجوة في أقل وقت – وإن كان
الطلاب الكبار كثيرين تركوا مستقلين بأنفسهم مع تعيين عريفٍ منهم-.
وإن اختلفوا في مستوى الحفظ:
فهنا يجب على المعلم وضع كل مجموعة على حدة، مراعيًا المرحلة الدراسية، والفروق
الفردية بين الطلاب، فهذا كله يحتاج إلى جهد كبير ولا يكتفي المعلم بدوامه
الرسمي إذ إن هذه المهمة والأمانة تحتاج صبرًا ومصابرة ورباطًا فهو مشغول
دائمًا بطلابه في الحلقة وفي بيته، ويوم الجمعة، وأيام الإجازات فعليه
التكيف والتصرف بكل الطرق التي من شأنها مساعدته على اداء الأمان ورفع
مستوى الحلقة.
ثالثاً: تجانس السن بين الطلاب في الحلقة مميزاته ومساوئه:
أما تجانس السن بين الطلاب في الحلقة فله الأثر الإيجابي في تقدم الحلقة سواء
كانوا متفقين في المستويات والمراحل أم مختلفين، لأنه في حالة الاتفاق مما
يسهل على المعلم مهمة التلقين والعرض والقراءة الجماعية ووجود مجموعة
متنافسة، وفي حالة اختلافهم في المستوى فيمكن أيضًا على الأقل أن تحدث
غيره بين الطلاب لأن فلان يحفظ أكثر من فلان فمن هنا يأتي التسابق على
الحفظ والأداء ولكن تظهر مشكلة الفروق الفردية وهذه من المساوئ.
ويلزم وضعها في الحسابن حيث يقمس هؤلاء الطلاب حسب الفروق العقلية ليتسنى لكل
مجموعة متابعتها بما يليق لها، فهناك من يحتاج متابعة شخصية فردية وهذا
أمر وارد فله أن يعطي بعضا من الوقت الإضافي حتى يلقنه ويكرر له هذا وقد
فعله الرسول ولنا فيه الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم فكان يخطب فدخل
رجل فقال يا رسول الله رجل غريب يسأل عن دينه، فترك صلى الله عليه وسلم
خطبته ودعا بكرسي فجلس يعلمه ثم عاد لخطبته(12)، فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم تعليما جماعيا (13) تارة وفرديا تارة أخرى حسب ما يحتاجه مقام التعليم.
والتعليم الفردي الخاص مثل قول ابن مسعود رضي الله عنه وهو مع النبي صلى الله عليه
وسلم : (علمني رسول الله التشهد كفي بين كفيه)
رابعا: التوزيع الأمثل للطلاب داخل احلقة مع مراعاة الفروق الفردية:
غالبا الحلقة التي يكثر عدد طلابها تكون هناك بداخلها حلقات كما كان لحلقة أبي
الدرداء رضي الله عنه ألف طالب وعلى كل عشرة عريفا عليه وإذا اختلفوا في
قراءة رجعوا إلى معلمهم أبي الدرداء(14).
والتوزيع الأمثل للحلقات الفرعية داخل الحلقة الأم ننظر فيها إلى هذه الأمور:
1- اختلاف الأعمار.
2- اختلاف الفروق الفردية
3- مستوى الحفظ ومرحلته.
4- اختلاف المراحل الدراسية.
ولقد دعي الإسلام إلى التنظيم قال تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) (12) وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج)، وذلك في حالة الصلاة، والتنظيم في الحلقة له فوائد عدة منها:
1- الأولى عند تعليم كتاب الله أن يتعلم الطلاب في التحفيظ التنظيم.
2- الراحة النفسية للمعلم والطلاب ودخول الانشراح على النفس.
3- وقار الحلقة وشكلها المثالي النموذجي.
4- توفير الجهد والوقت في التعليم والسيطرة على الحلقة.
5- رفع مستوى الحلقة والرقي بها.
ولنا الأسوة الحسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقته في المسجد حينما
جاء ثلاثة نفر وهو جالس مع أصحابه فجلس أحدهم خلف الحلقة والآخر رأي فرجة
فجلس فيها وأما الثالث فأعرض، قال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أما أحدهما
فآوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه.
وأما التوزيع الأمثل للطلاب فكالاتي:
أولا: يوزع الطلاب إلى مجموعات نظرا إلى المستوى الدراسي لكل طالب طلاب ؟
ثانيًا: يقوم المعلم بتوزيع طلاب المجموعتين السابقتين إلى حلقات أصغر حسب المراحل التي سيتم فيها الاختبار.
المجموعة الأولى: المبتدؤون حديثوا السن جزء عم مع أحد الطلاب يقوم بالترديد معهم
حتى إتقان الجزء حفظا وأداء مع مراعاة الفروق الفردية.
المجموعة الثانية: حلقة خاصة بجزء تبارك والمجادلة يقوم المعلم بتلقينهم حتى يعدهم
للاختبار الأول ويمكن تقسيمهم أيضًا إلى مجموعة أخرى حسب الفروق الفردية
المجموعة الثالثة: طلاب الستة أجزاء
المجموعة الرابعة: الطلاب الذين يختبرون في المستوى الأول.
المجموعة الخامسة: وهم ما فوق العشرة أجزاء واقترح أيضا أن تقسم إلى حلقات أفضل
وهذا من الواقع العملي فيضع المعلم كل مرحلة في مجموعة على حدة وهذا في
حالة وجود أعداد من الطلاب أما الحلقة التي ليس فيها أعداد كثيرة فيكتفي
المعلم بوضع المجموعات او الحلقات مع بعضها إدماجا لأنه من السهل السيطرة
عليها وليضع المعلم في الحسبان أنه إذا كثرت هذه المجموعات لابد وأن راعي
عدم الإهمال والتسيب وتكون الحلقة تحت المتابعة كما كانت لحلقة أبي
الدرداء رضي الله عنه.
خامسا: بعض الأمرو المعينة على تقدم الحلقة:
من الأمور المعينة على تقدم الحلقة وارتباطها بمعلمها:
1- القدوة في المعاملة والسلوك الإسلامي الذي لا يحتاج غلى كلام كتحية المسجد
من المعلم فيقلدونه الطلاب في سلوكه والعدالة بينهم عند التأديب.
2- رحلات جماعية.
3- فطور جماعي، أو توزيع بعض الحلوى وتبادل الشكر والثناء على الطلاب
المتقدمين ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حين سأل
أبي بن كعب (أبا المنذر أيً في كتاب الله أعظم؟) فقال أبي (آية الكرسي)
فقال صلى الله عليه وسلم: (ليهنك العلم أبا المنذر).
4- السؤال عند الغياب والزيارة عند المرض والسؤال عن وليه وحل مشكلاته والتوصية عليه في المدرسة.
5- حلقة يوم الخميس بعد الفجر ولها فوائد عدة البركة قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (جعلت بركة أمتي في بكورها) والتعود على صلاة الفجر، ومعرفة
قوة شخصية الطلاب حيث إن أثقل صلاتين على المنافقين صلاة الفجر والعشاء
فمن هنا أعرف الطالب المجد والذي سوف يكون خلفًا لي في الحلقة.
6- نظرة المعلم في الطالب ومراعاة احواله اليومية من استيعابه أو تأخره
ومراعاة أنشطة الطلاب واستعدادهم ويدل لهذا المعنى ما رواه ابن مسعود رضي
الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة الحسنة
كراهة السآمة علينا) رواه مسلم(16).
7- كتابة لوحة شرف بالأسماء في المسجد الخاصة بالطلاب المتفوقين والمثاليين.
8- متابعة الطلاب مع المدارس المحيطة بالحلقة ولها إيجابيات وسلبيات:
أ- فالإيجابيات: زيادة درجات الطلاب المشاركين في الحلقات ومعاقبة المتغيب.
ب- والسلبيات: أخطاء معلم التربيةالدينية وقت تلقين الصغار مما يرسخ الخطأ.
واقترح في حالة تغيير المعلم من حلقة إلى حلقة أن يعطي المعلم الجديد:
أ- الكشف السابق للطلاب مع وجود المعلم السابق ملدة أسبوع على الأقل إن آمكن
حتى يعرفه المعلم بأخلاقه الطلاب ومستواهم الفعلي وكيفية التعامل معهم مع
تشغيل الحلقة فعليا بدوام والمعلمان في حلقة واحدة وإن لم يمكن حضور
المعلم مع الآخر فليكتب تقريرا عن كل طالب، أخلاقه، حضوره، مستواه، أسلوبه.
ب- توجيه المعلم الجديد إىل كل المعلومات العملية وليس الدورة فقط كيفية
التعامل مع الإدارة من تقديم الاختبارات وطريقة الاختبار ووضع الدرجات
والتقديرات والتقييم حتى يرقي بحلقته ومستواها.
لأنه لا مفر ولا بد وأن يرجع إلى الإدارة في كل أعماله وقد مررت بهذا الأمر من
قبل ولم ينبهني أحد وهذه تجربتي من قبل
وليس هذا الأمر بالنسبة لي فقط وإنما قد سألني أحد المعلمين وقال:
(هل أسئلة التجويد تدخل في الدرجات؟).
المراجع
1- القرآن الكريم.
2- مقالات في التربية. محمد بن عبد الله الدرويش.
3- المدرس ومهارات التوجيه. محمد بن عبد الله الدويش.
4- نحو أداء متميز لحلقات تحفيظ القرآن الكريم. المنتدى الإسلامي.
5- الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
6- تربية المراهق في رحاب الإسلام. محمد حامد.
(1) سورة الأنعام.
(1) رواه مسلم.
(1) سورة البقرة.
(1) سورة الإسراء.
(1) سورة النحل.
(1) المدرس ومهارات التوجيه (ص 35).
(1) مقالات في التربية المجموعة الأولى لمحمد بن عبد الله الدويش.
(1) تربية المراهق في الإسلام لمحمد حامد الناصر (ص 207).
(1) سورة النحل.
(1) المدرس ومهارات التوجيه (ص 54)
(1) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم).
(1) رواه البخاري ومسلم.
(1) المدرس ومهارات التوجيه (ص 37).
(1) مع القرآن وحملته في حياة السلف الصالح لعبيد بن أبي نقيع الشعبي ( ص 24).
(1) سورة الصف.
إعداد
محمد السيد احمد السيد[